1

تلخيص كتاب الأنا هي العدو ( الجزء الأول )


من خلال الأفكار المطروحة سنعرف لماذا الأنا هي العدو لماذا جزء من نفسك يمكن أن يضرك كما لو كان عدوا لك يحاربك لمنعك من تحقيق النجاح وإحراز التقدم في حياتك أو في البيزنس..


ماذا نقصد بكلمة الأنا ؟


هو جزء في النفس البشرية لديه صورة مبالغ فيها عن مدي أهميتنا وقدراتنا بشكل يضرنا.. وهو الجزء الذي يسعي للظهور طلبا للثناء والمدح حتي وإن كان غير مستحق .. وهو الجزء الذي يكره النقد حتي وإن كان نقد مهذب مستحق. وهو الجزء الذي يجعلنا مهووسين بصورتنا عند الأخرين وقلقين بشأنها أكثر من اللازم.
لكن عند معظم الناس الأنا قد تشكل مشكلة دون أن تظهر في أقوالهم وأفعالهم.. قد يكون أحدهم طيب ويعامل الناس بدون غرور أو تكبر.. لكنه مع ذلك لا يسلم من مبالغته في تقدير نفسه, وسعيه للحصول علي إعجاب الناس وثنائهم.


انتبه أيضا !!


إن فرح الإنسان بالثناء والمدح شئ طبيعي. لو حققت إنجاز معين أو عملت عملا صالحا فأثني عليك الناس وأسعدك ثنائهم ومدحهم لك, فهذا من طبيعة النفس البشرية.


المشكلة هي :


أن يكون الدافع الأساسي عندك للإنجاز والعمل الصالح هو طلب إعجاب الناس وثنائهم. وبالطبع في أمور الدين والعبادة هذا يعتبر رياء. والرياء يقود صاحبه للخسارة في الأخرة. وكل عمل صالح قام به رياء للناس وطلبا لمدحهم وثنائهم يصبح هباءا منثورا.


أشكال الضرر الذي تسببه الأنا لصاحبها أثناء سعيه للنجاح والإنجاز في الحياة تتمثل في ثلاث حالات مختلفة نتقلب بينها في حياتنا أو في البيزنس:


أولا حالة.. حالة بداية سعيك لتحقيق إنجاز أو هدف


في بداية سعينا في تحقيق إنجاز أو هدف.. عادة ما يملؤنا الحماس والأمل, وبعض الفخر بأننا أصحاب طموح. الأنا هنا يسعدها جدا أن تتكلم وتحكي للناس عن الهدف الذي بدأت في تحقيقه.. الأنا تريد أن تعرف الناس بأنك شخص صاحب طموح. فتدفعك للكلام أمام الناس حتي تظهر لهم بتلك الصورة عن نفسك في تلك اللحظة.
وبعد أن تتلقي الأنا الثناء والمدح الذي كانت تبحث عنه من الأخرين.. تجد أن رغبتك في إنجاز العمل نفسه قد قلت, فالكلام عن المشروع أكثر متعة بمراحل من العمل الفعلي علي المشروع!


الخلاصة هنا..


في حالة سعيك لتحقيق هدف أو طموح معين في الحياة أو في البيزنس, ستشغلك الأنا بالكلام والخيالات عن العمل الفعلي لتحقيق هدفك وطموحك! ولهذا نعتبرها عدو لك يمنعك من النجاح.


الحالة الثانية.. في حالة تحقيق النجاح


من أقبح أشكال الضرر الذي قد تسببه الأنا للشخص الناجح, هو أن تجعله يتنكر لتوفيق وفضل الله عليه..
طبعا نحن نتكلم عن الاعتقاد الداخلي.. فالشخص العاقل لا ينكر أمام الناس فضل الله وتوفيقه له.. لكن البعض قد يري بداخله أنه استحق النجاح بعمله فقط, وأن ذكائه ومهاراته هي المصدر الوحيد لنجاحه ..

كما قال قارون: 
"إنما أوتيته علي علم من عندي" - سورة القصص"


الأنا أيضا قد تجعلك تتنكر لمن ساعدوك في تحقيق النجاح, وتنسب الفضل كله لنفسك. مما سينفرهم منك مع الوقت ويدفعهم لتركك, وبالتالي تخسر نجاحك أو تعجز عن تكراره. مثل صاحب أو مدير الشركة الذي يتنكر للموظفين الذين ساعدوا شركته علي النجاح, ويعتقد أن نجاح الشركة كان بسبب عبقريته الإدارية فقط وأنه قادر علي النجاح بدون هؤلاء الموظفين.. إلي أن يتركوه ولا يجد بديلا مناسبا لهم, فتبدأ شركته في الإنهيار!


شكل أخر خفي من أشكال الأنا في حالة النجاح,

هو أنها تجعلك تفقد الثقة في قدرة الأخرين علي مساعدتك, وبالتالي تحمل نفسك فوق طاقتك, لأنك تري أنه لا أحد بإمكانه القيام بأي جزء من عملك بنفس الكفاءة التي تقوم بها أنت.


شكل أخر من أشكال ضرر الأنا في حالة النجاح,

هو أنها تجعلك تركن لهذا النجاح! فمثلا عندما تنجح في تعلم مهارة أو تقنية معينة وتصبح ماهر ومميز فيها, ثم تظهر بعد فترة أداة أو تقنية جديدة واعدة.. الأنا هنا لن تدعك تترك دور الخبير الذي تعيشه مع التقنية القديمة لتعيش دور المبتدئ مع تقنية جديدة.. وهذا بالطبع سيحرمك من تطوير ذاتك او نفسك, ويعتبر مخاطرة بمستقبلك!


هناك مقولة تقول:
"إذا كنت الفضل في مكانك .. فأنت في المكان الخطأ"


وهذا ببساطة لأن هذا المكان لن يساعدك علي تطوير ذاتك أو نفسك.


فالخلاصة هنا..


في حالة النجاح, الأنا قد تجعلك تفقد توفيق الله, ومساعدة الأخرين لك.. وقد تجعلك تحمل نفسك فوق طاقتك.. وقد تمنعك من تطوير ذاتك او نفسك لتحقيق نجاح أكبر.


الحالة الثالثة.. في حالة الفشل


والضرر هنا عادة ما يأخد شكلين:


الشكل الأول:


أن تجعلك لا تعترف بمسؤليتك عن الفشل.. وبدلا من ذلك تلقي باللوم علي الأخرين, وعلي الظروف, وطبعا في هذه الحالة الأنا ستحرمك من التعلم من أخطائك.. لأنها أصلا ليست معترفة بالخطأ. وهذه مشكلة, لأن التعلم من الأخطاء ضرورة لتطوير لذات أو النفس وتحقيق النجاح مستقبلا.


الشكل الثاني:


وهو معاكس تماما للشكل الأول, وهو أن الفشل قد يسبب صدمة عنيفة للأنا وللصورة المبالغ فيها التي ترسمها الأنا عن نفسك.. فتجعلك تفقد الثقة في نفسك تماما, وتجعلك تشعر بالإهانة والحزن الذي يدفعك للاستسلام. وطبعا كلما كانت الصورة التي ترسمها الأنا مبالغ فيها أكثر, كلما كان وقع الصدمة عليها أكبر.


فالخلاصة هنا..


في حالة الفشل الأنا قد تحرمك من التعلم من أخطائك, وبالتالي تجعلك أكثر عرضة لتكرار الفشل مستقبلا, او قد تتسبب في تعرضك لصدمة تفقدك ثقتك في نفسك تماما بدون داعي, وتجعلك تتوقف عن السعي للنجاح من الأساس.

لمعرفة النصائح التى ستساعدك في حربك مع الأنا أقرأ في: تلخيص كتاب الأنا هي العدو (الجزء الثاني )

ولمزيد من المعلومات عن أعرف نفسك اضغط هنا

تنمية بشرية اضغط هنا

 

اسم الكتاب: الأنا هي العدو Ego is the Enemy

اسم الكاتب: RYAN HOLIDAY

تلخيص: علي محمد علي

By Raghda Elhamly

 تلخيص كتاب الأنا هي العدو ( الجزء الأول )

كتاب الأنا هي العدو

تلخيص كتاب الانا هى العدو

 

Copy Right 2018